الثلاثاء، 13 فبراير 2018

اللون الازرق ... 21

"21
يوميات ضاد

" اشاعة  "


(الساعة الرابعة فجراً، تغير كل شيء ما لم يكن بالحسبان وغير المتوقع (تم بيع كركوك هكذا كانت تنادي الاهالي، والخوف والرعب تعلو وجوههم المخيبة للآمال 
كان يوم أشبه بفلم خيالي تم انتاجه في هوليوود، دخول الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي واعطاء امر الانسحاب من قبل قوات البيشمركة التابعين لحزب اليةكيتي 
كانت لحظة مخيفية لكل سكان كركوك وبالاخص الشريحة الكوردية، لازلتُ اتذكر المشهد كيف الناس ركبت سياراتها وبدأت بمغادرة كركوك وكأنه تهجير قسري وهنا لعبت الاشاعة دورها الكبير بأخافة الناس وحثهم على ترك بيوتهم لأن ستقع معركة كبيرة بين الجيش والحشد والقوات البيشمركة التابعة للحزب البارتي. 
.ولم يكن للأمر اي صحة
اصوات السيارات واصوات القنوات التي تنقل نزوح العوائل الكوردية بأتجاه سليمانية   واربيل كان مشهداً مرعباً ومخيفاً بل كان محزناً جداً

كانت الناس تنصحنا بأن نخرج لأن الوضع سيكون خطر جداً في #كركوك، الأ أنني لم
 اكن موافقة على الخروج ( بوقتها تذكرت حكاية امي حين خرجوا في 1990 عندما اقدم الجيش العراقي بقيادة الرئيس الراحل صدام حسين بأبادة الاكراد، فهربوا الى المناطق الكوردية من كركوك ثم الى السليمانية وبنجوين وصولاً الى الحدود الايرانية حتى دخلوا المناطق، وهنا بدأت رحلتهم الخيالية الاخرى التي تغييرت الكثير من الامور والاعتقادات فالغني اصبح فقيراً والعالم اصبح جاهلاً والقوي اصبح ضعيفاً  والكثير من الامور) تعلوا شهقة امي بحسرة كبيرة تتغلغلها ندم وحزن وألم كبير لأن ما حصل لهم ما لم يكن بالحسبان، فكيف عاشوا وكيف رجعوا وكيف بدؤوا حياتهم من جديد لم يعرفوا ذلك


...وللبقية كلام 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق