الخميس، 11 يوليو 2013

حين نولد في لحظة ...2



                               

"2"
يوميات أنسة ضاد..
 " حين نولد في لحظة "









عندما شاهدتُ الصورة راودتني ابتسامة سعيدة تذكرت فيها اليوبيل الذهبي لوالديّا بمرور 25 سنة على زواجهما ولازالا مستمرين بعجلة الحياة التي تدور وتدور..اخذتُ اتأمل حبهم وقصتهم الجميلة ولقاءهم الصدفة الذي ادى الى ارتباطهما.
لازالتُ اقبل شيبتهم الرائعة، التي تشعرني بالسعادة دائماً وأنا أنظر إليهم بكل حب.
 الحياة التي نعيشها عبارة عن أبتسامة، دمعة، ضحكة جنونية، موقف محرج، روتين، ابتكارات جميلة. هذه هي الحياة التي تَكبر بنا وبغيرنا لتعلمنا الكثير من الامورلأننا في يومٍ ما سنكون مكان هذه الصورة وهذه هي " لحظة ولادتنا " . 












الأحد، 7 يوليو 2013

أبي ينقذني ...1








"1"
  يوميات أنسة ضاد.. 
"ابي ينقذني"





ارتديتُ كنزتي الزرقاء بوشاحٌ ازرق يغمرني اهدتهُ لي صديقتي المغربية حين ألتقينا بالأردن، وارتديت كعبي العالي رغم طولي الطبيعي بحجة  يجب ان أبدو أنيقة (هذا مااخبرت والدتي). خرجتُ وكأنه اول يوم أخرج من البيت قطعت الشارع بخطوات ثابتة وسلمت على الحي كما هو الحال، وقفتُ في الشارع أنتظر سيارة أجرة ليقلني الى مكان مدرستي الجديدة، الطريف في الامر اني لااعرف اسم مدرستي ! وقفت أنتظر بصيص أمل، اوقفتُ عددة سيارات وحين أقول لهم اود الذهاب الى المكان (.......)  يعتذر البعض لأنهم لايعرفون المكان.كنت حائرة فعلاً ولا أعرف مالعمل.
(الاستسلام الذي كنت أواجههُ وأنا صغيرة ليس لشيء بل تخوفاً من ان أواجه مشكلة لا أستطيع حلها وهذا ماراودني حينها ) لا أستطيع العودة إلى البيت لأن هذا سيبدو أمراً سخيفاً وعذراً ضعيف حين اتغيب عن دوامي في يومي الأول. وقفت لدقائق أخرى اخرجت هاتفي وأردت الاتصال بأبي وبينما كانت حافلة الركاب تمر من امامي، أذا باابي يمشي بخطواته، حينها ابتسمت وحمدت الرب للموقف الذي شاهدته لأنه استجاب لدعائي الخفي. قلت له وهو يتقدم نحوي بابتسامة : "لقد انقذتني فعلاً" وابتسمتْ.
 وبينما كان والدي يشير الى سيارة الاجرة مرت سلسلة من الصور في ذاكرتي (أول يوم لي في الروضة ، أول يوم في المدرسة، أول يوم في الثانوية، أول يوم في الجامعة وصولاً الى الشعبة ^_^، وأول يوم كمدرسة) تبسمت كثيراً وأنا في السيارة. كم هي صغيرة هذه الحياة فسنين العمر تمر كلحظات في خواطرنا).
أحب حياتي كما هي.. تضحكني تارة وتبكيني تارة أخرى لتجعلني اتعلم كيف اتخطى الصعاب بأقل الاضرار لأستفيد من العبر.

( مواقف الحياة كثيرة وهناك مواقف تجعلك كبيراً وصغيراً في الوقت نفسه).


*بالمناسبة رافقني ابي الى المدرسة واخذني إلى غرفة المديرة أيضاً.. كما في الصف الأول الابتدائي تماماً، هل تخيلتم الموقف :) !