الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

مشاعر ... 10





"10"
يوميات أنسة ضاد..
 " مشاعر "






 يبدو أنني اختتم أُولى حلقاتي العشرة بـ "مشاعر" ..  فالمشاعر التي تجتاح اجسادنا بجنون دون الرجوع
إلى صوت العقل الذي يكون سيد الموقف في اغلب الاحيان بل اكثرهُ نجد القلب يستعير بأحد الامور
 ليكون دليله عما يمتلكه الإنسان من مشاعر وأحاسيس فياضه تجاه من يحب ولكن لايستطيع ان يبوح به رغم الجنون الذي يرتسم بالتعقل في عيون المحبين بولهنٍ ننشد : 
مشاعر تشاور تودع تسافر تموت وتحيي مشاعر "
نستمر بمشاعرنا التي لانعرف إلى أين وكيف سترسوا بنا ؟! ومع ذلك نستمر بدفئها وقساوتها وألمها 
ونتذكر اوهج لحظاتها التي تجعلنا كنجوم المساء خصوصاً حين نحتضن
 التحديق في عينين من نحب فأنه يشابه متعة احصاء النجوم في ليلة صحراوية فكم جميلة هذه المشاعر
التي تستوطن ارواحنا خلسةً وتتوهج بحبنا خلسةً ايضاً لتكون علينة أمام الملأ.
" يادي يادي يادي المشاعر يادي يادي يادي المشاعر"


         


95 عاماً لأجل الحرية .. 9





"9"
    يوميات أنسة ضاد.. 
  " 95 عاماً لأجل الحرية " 








 جعل للحرية جسداً ورحاً ورحل عنها بكل هدوءٍ تاركاً خلفه أرض ديمقراطية كبيرة لايفهمها الا من نادى بها وبأسمها فكم من مانيدلا نريد اليوم لشعوبنا حتى تستفيق على اوطانها؟! 
شخصية نيلسون التي أتسمت بـ ( شخصية كارزمية حكيمة وكريمة، عانى كثيراً وأنتصر على أعدائه ولكنه لم ينتقم منهم، سياسي محنك ولكنه يتصرف كمواطن عادي بسيط ) فأنك ترى ذلك بمجرد ملامح عينيه وتعابير وجهه، فنحن لانريد بطون ممتلئ وكراسي مذهبة بقدر مانريد عقول متفتحة، مفكرة، تناهض لاجل بلدانها واوطانها وتسعى الى تحقيق رغبات شعوبها بالطريقة المثلى برد الكرامة وليس طمسها كما يفعل حكام الوطن العربي اليوم بطمس كرامتهم تحت احذية الغرب .
غادرتنا يانيلسون والشعوب كلها تهديك وروداً تقبلها على تراب قبرك فهنيئاً لك بهذا الانجار الذي فشلت اغلبية الحكومات في تحقيقه. 


الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

أرابخا ( الذهب الأسود) ... 8

وأنتِ حبيبتي التي أفتخر بكِ اينما أكون .. (مدينة الذهب الأسود)
واليوم وكل يوم يحاولون تغيير أسمكِ إلى مدينةللون الأحمر)




           "8"
    يوميات أنسة ضاد.. 
  " معشوقتي الأزلية "







صوتٌ كأي الاصوات تعودنا أن تستمع إليه في كل مرة ،(أنفجار عبوة ناسفة، سيارة مفخخة أو حتى طلق ناري) ! لم يعد للأمرأهمية في العراق فالكل اصبح متعوداً على ذلك.
اليوم الحدث غير المتوقع في احدى مناطق كركوك* بأن يقوموا قوات مسلحة مجهولين الهوية بالهجوم على بناية الاستخبارات بسيارة مفخخة وبالتالي بهجوم مسلح ومقاومة من الطرفين, وبكل بساطة المسلحون يأخذون مركز تجاري المشيد حديثاً جواهر مول** ويحتجزون رهائن فيه.
وتبدأ الصراعات وكأننا في احدى لعب الحرب الشهيرة ( كول اوف ديوتي) كما يذكرني الموقف أيضاً بسلسلة افلام الكابوي القديمة حين يهاجمون قطاع الطرق على مصرف البلده وتكون هناك مواجهات مابين حانة واخرى. وافلام الاكشن وغيرها .
اهٌ ياوجعي وأنا أكتب هذه السخرية لمنظر اليوم الذي ابكاني بحق وكلي صدمة لما يحصل للعراق الجريح الذي يتألم كل يوم. من أين ابدأ بضميد جرحك يابلدي وأنت كُلك جروح؟ 

- بالمناسبة القوات الأمنية قامت بحرق المول في الطابقين الاول والثاني والمسلحين في الطابق الثالث ولا أحد يعلم ماذا حل بالرهائن حتى الأن. 


                         




* كركوك: محافظة عراقية تقع شمال العراق متكونة من أربع قوميات ذات لغات مختلفة كلُ من (العربي، الكوردي، التركماني، المسيحي). وتعد القلعة هي أحد اثارها القديمة العريقة. 
** مول الجواهر: مول تم تشييده حديثاً مكون من اربع طوابق حيث يعد هذا الهجوم المرة الثانية له من قبل مسلحين مجهولين الهوية.

الثلاثاء، 3 ديسمبر 2013

حقائق مفجعة ...7







"7"
    يوميات أنسة ضاد.. 
  " حقائق مفجعة "





عزيزي الإنسان عندما تتعمق بالأمور وتأخذها بجدية وتفكر بها فأنك سمحت لعقلك بأن يرتقي إلى مستوى يعادل إنسانيتك التي لم تستخدمها حتى الأن نتيجة اهمالك لذاتك الشخصية التي من الواجب عليك تطوريها وتحسينها نحو الافضل. فكن المثل الحَسن الذي يضرب بك ولاتكن العكس.. فأنك تشغل مساحة من الكون اي لوجودك دورُ كبير في صنع الثقافة.
 عندما يحل الربيع بجنحا فراشةً ونسائم عليلة وخضرة تكاد العين تسهم في الوان قوس قزح برؤيتها للمناظر الخلابة يخرج الناس الى البراري ليرفهوا عن انفسهم ويأخذوا قسطاً من الراحة ، لكن دائماً الانسان يخطئ في تقييم حق الطبيعة التي يتمتع بها من خلال امور بسيطة لكنها مهمة جداً بالنسبة للكون. من الأمور التي ازعجتني جداً هي:-

*-*  ارتداء البنات اجلكم الله (حذاء ذو كعبٍ عال) في السفرات الأرض مموجة وفيها الحصى والرمل وما الى ذلك تسير وكأنها في حفل توزيع جوائز كان. وعند الحفل لاأعرف ماذا سترتدي اعتقد ادي داس.

- بالنسبة للذكور وارتدائهم الفانيلات الداخلية ليأخذ عرض ازياء غوتشي الشهير بالملابس القطنية المصرية وهو يتصبب تحت اشعة الشمس اللاهبة. وعرض عضلاتك وتتخيل نفسك بأنك جون سينا مثلاً يعني؟؟ 

*-* الأمر الاخر:
-  بعد الانتهاء من الاكل وملئ البطون تُرمى الاوساخ وكأن الأرض مجرد كيس كبير يحوي كل الناس والحيوانات والنفايات؟! فالذي يقبل بالعيش مع النفايات هو حر ولكن لاذنب للاخرين بالعيش معه. 
ثقف نفسك عزيزي الانسان فأنك بالاخر تمتلك شيء ثمين لايمتلكه أحدٌ غيرك فحافظ عليه لكي تكون بمستوى إنسانيتك التي منحها الله لك لا لغيرك.



الاثنين، 2 ديسمبر 2013

رحيل مفاجئ ... 6





"6"
يوميات أنسة ضاد.. 
 " رحيلٌ مفاجئ "

قبل أسابيع قليلة وأنا في طريقي من كازبلانكا الى تركيا كنت اتصفح قائمة الافلام في الطائرة وكانت هناك الكثير منها شيقة ومملة لكن. وأنا احُب مشاهدة سباق السيارات كثييراً وخصوصاً فلم
 ( Fast Five ) بطولة كل من 
(Vin Diesel , Dwayne Johnson , paul walker , Jordana Brewster) يعجبوني كثيراً بطريقة ادائهم و تمثيلهم وقيادتهم للسيارات بطريقة مذهلة.. وصراحةً كانت رحلة ممتعمة وانا اشاهد الفلم ولاأحس بالوقت وفرق الساعات الكثيرة التي كانت صباحاً (2:30 انتهاءً 9:00) مساءً باسطنبول. 
 قضى ربك ان تحين ساعة بيل في نهاية 2013 ليودع سلسلة افلام شهيرة لقيادة السيارات المذهلة 
أول مرة أكتب عن ممثل امريكي لأنه حقاً يعجبني ادائه كما له نظرة ساحرة تروي قصة جميلة بداخله خصوصاً عندما يتكلم :) ولدينا امكانية رائعة ومذهلة كذلك بالوطن العربي لكن لم يصقلوا نفسهم حتى الان لان يدورن بنفس الحلقة التي تدور فيها الدارما العربية وللاسف. تخمده الله برحمته

 وداعاً paul walker



الخميس، 21 نوفمبر 2013

حكايات مطرية ...5

"5"
يوميات أنسة ضاد.. 
 " حكايات مطرية "


شعور رائع أن تقف تحت حكايات المطر وتستمع لقصص هطوله وهو يروي حكاية العاشقين وحبهم لتلك القصص.
شعور رائع انتابني وأنا أتأمل حكاية عزف المطر (دم دم دم دم تششششش))
تذكرته والهمسات تعلو أُذني ( لأجلك يطلع القمر)
كنتُ ابتسم ولا أعرف كيف أردُ  له غير" ابتسامة بسيطة خجولة"
نعم أنه شعور المطر حين تتأمل قصصك وحكايتك بمجرد استماعك ووقوفك جنبه
وها أنا اروي قصتي للمطر وهو يرويها لغيري  وغيري يرويها لأخر ولازال المطر يعزف
 بألحانه حكاية العاشقين، وتستمر الحكاية.




الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

طفولة مؤجلة ...4


"4"
يوميات أنسة ضاد..
 " طفولة مؤجلة "


#الطفولة قصّة حُلم ، وقصيدة أمل ، وخاطِرة عذبة، هم ربيع العمر، وأكاليل ياسمين تتقلّد جيد الحياة لزينتها. رغم قسوة الحياة التي نعيشها وآلمها فضحكاتهم التي تسري بين ثنايا الروح هي التي تجعل للحياة أمل. ولكن يا ترى هل نحتفل بيوم_الطفولة
أم نترك اليوم ونأخذ زاوية الأمطارالتي تسببت بفيضانات كثيرة وعرقلة سير الحياة الطبيعة التي هي من ابسط حقوقهم بأن يلعبوا في الشارع وحتى هذه أنحرموا منها. فهنيئاً لهم بهكذا عيد يحتفلون به.
لازال اطفال بلدي يحلمون بطفولة حقيقة  تجعلهم كباقي الاطفال من حيث المسكن والامان والدواء والغذاء والتعليم والمرح واللعب في شوارع قرب بيوتهم بنظافة.

الولايات المتحدة الأمريكية نصت على حقوق الإنسان والطفل فهل طبقت مانصت عليه؟ على الرغم بأنه أول الدول التي انتهكت حقوقه بكل أنواعها.. فهل صدقاً ينصون على الحقوق؟!


الثلاثاء، 19 نوفمبر 2013

كانت تركض وتصرخ ...3


"3"
يوميات أنسة ضاد..
 " كانت تركض وتصرخ" 

"كانت تركض وتصرخ "
"عند رجوعي من المدرسة الى البيت وانا في السيارة .. فجأةً توقفت السيارة قليلاً وامامنا مركبات كثيرة واقفة وتتحرك ببطء لبعض الشيء وقلت في نفسي: (مجرد زحمة سير) الأ ان صوتاً دوى كأنفجار بالونه مملوءة بالمياة نظرت بإمعان، كان هناك شخص يركض بسرعة راكباً سيارة رمادية اللون بجانبه شخص يحمل الهاتف وكأنه يقول: (لقد تمت المهمة). لدقائق معدودة فقط حصل كل شخص (اغتيل الشخص بطلق ناري وهو في متجره عن بعد بضع امتار) وكانت المراة تصرخ وتركض ولاتعرف ماذا تفعل وهي ترى امامها كل هذا. وحصل كل هذا وانا في السيارة انظر من نافذتي وهي تسير وكأن شيئاً لم يحصل.

هل كان اغتيال، ثأر شخصي، فوضى امنية، ارهاب علني؟
صدقاً لااعرف الجواب لكن الصدمة لازالت تملئني وحتى وانا اكتب هذه الكلمات. من سيكون التالي؟



الخميس، 11 يوليو 2013

حين نولد في لحظة ...2



                               

"2"
يوميات أنسة ضاد..
 " حين نولد في لحظة "









عندما شاهدتُ الصورة راودتني ابتسامة سعيدة تذكرت فيها اليوبيل الذهبي لوالديّا بمرور 25 سنة على زواجهما ولازالا مستمرين بعجلة الحياة التي تدور وتدور..اخذتُ اتأمل حبهم وقصتهم الجميلة ولقاءهم الصدفة الذي ادى الى ارتباطهما.
لازالتُ اقبل شيبتهم الرائعة، التي تشعرني بالسعادة دائماً وأنا أنظر إليهم بكل حب.
 الحياة التي نعيشها عبارة عن أبتسامة، دمعة، ضحكة جنونية، موقف محرج، روتين، ابتكارات جميلة. هذه هي الحياة التي تَكبر بنا وبغيرنا لتعلمنا الكثير من الامورلأننا في يومٍ ما سنكون مكان هذه الصورة وهذه هي " لحظة ولادتنا " . 












الأحد، 7 يوليو 2013

أبي ينقذني ...1








"1"
  يوميات أنسة ضاد.. 
"ابي ينقذني"





ارتديتُ كنزتي الزرقاء بوشاحٌ ازرق يغمرني اهدتهُ لي صديقتي المغربية حين ألتقينا بالأردن، وارتديت كعبي العالي رغم طولي الطبيعي بحجة  يجب ان أبدو أنيقة (هذا مااخبرت والدتي). خرجتُ وكأنه اول يوم أخرج من البيت قطعت الشارع بخطوات ثابتة وسلمت على الحي كما هو الحال، وقفتُ في الشارع أنتظر سيارة أجرة ليقلني الى مكان مدرستي الجديدة، الطريف في الامر اني لااعرف اسم مدرستي ! وقفت أنتظر بصيص أمل، اوقفتُ عددة سيارات وحين أقول لهم اود الذهاب الى المكان (.......)  يعتذر البعض لأنهم لايعرفون المكان.كنت حائرة فعلاً ولا أعرف مالعمل.
(الاستسلام الذي كنت أواجههُ وأنا صغيرة ليس لشيء بل تخوفاً من ان أواجه مشكلة لا أستطيع حلها وهذا ماراودني حينها ) لا أستطيع العودة إلى البيت لأن هذا سيبدو أمراً سخيفاً وعذراً ضعيف حين اتغيب عن دوامي في يومي الأول. وقفت لدقائق أخرى اخرجت هاتفي وأردت الاتصال بأبي وبينما كانت حافلة الركاب تمر من امامي، أذا باابي يمشي بخطواته، حينها ابتسمت وحمدت الرب للموقف الذي شاهدته لأنه استجاب لدعائي الخفي. قلت له وهو يتقدم نحوي بابتسامة : "لقد انقذتني فعلاً" وابتسمتْ.
 وبينما كان والدي يشير الى سيارة الاجرة مرت سلسلة من الصور في ذاكرتي (أول يوم لي في الروضة ، أول يوم في المدرسة، أول يوم في الثانوية، أول يوم في الجامعة وصولاً الى الشعبة ^_^، وأول يوم كمدرسة) تبسمت كثيراً وأنا في السيارة. كم هي صغيرة هذه الحياة فسنين العمر تمر كلحظات في خواطرنا).
أحب حياتي كما هي.. تضحكني تارة وتبكيني تارة أخرى لتجعلني اتعلم كيف اتخطى الصعاب بأقل الاضرار لأستفيد من العبر.

( مواقف الحياة كثيرة وهناك مواقف تجعلك كبيراً وصغيراً في الوقت نفسه).


*بالمناسبة رافقني ابي الى المدرسة واخذني إلى غرفة المديرة أيضاً.. كما في الصف الأول الابتدائي تماماً، هل تخيلتم الموقف :) !