"15"
يوميات أنسة ضاد
" قلةأدب .. قلة وعي "
المنبه: طنننننننننن، وأحلامي تتلاشى شيئاً فشيئاً ليعلن الواقع
حضوره . كل صباح عندما أنهض احداقي لازالت نائمة إلاّ هذا اليوم لم أكن ناعسة كثيراً .فالأستعداد عندي في الساعة السادسة صباحاً هو الاستعداد للعسكرية والآمر سيأتي عليك فجاءةً وإذا
لم تكنُ مستعداً فاعلم بأن أمرك منتهي.
أسير في طريقي وأنتظر المركبة التي تقلني لمكان عملي وإذا بسيارة تمر من جانبي
لتغسلني بمياه الشارع المفروشة ع الطريق وكأن الأمطار هطلت يوم أمس ولكن الشمس
تبرهن لنا العكس تماماً.
تخيلوا المنظر الذي أصابني هذا الصباح، وقتها وقفت واستغفرت ربي:
" حسبي الله ونعم الوكيل" لم يعد أدراجه ليعتذر ولا حتى التفت لفعلته الشنيعة.
وقفت حائرة مابين الرجوع إلى البيت وما بين إكمال طريقي لأن السائق على وشك الوصول
بعد ثواني !!
برأيكم ماذا تتوقعون فعلت هل عدتُ أدراجي إلى البيت أم أكملتُ يومي وكأن
شيئاً لم يحصل؟
صباحكم دجلة والفرات :)