الثلاثاء، 4 مارس 2014

قلة أدب ،، قلة وعي ... 15


"15"
يوميات أنسة ضاد
" قلةأدب .. قلة وعي "

المنبه: طنننننننننن، وأحلامي تتلاشى شيئاً فشيئاً ليعلن الواقع حضوره . كل صباح عندما أنهض احداقي لازالت نائمة إلاّ هذا اليوم لم أكن ناعسة كثيراً .فالأستعداد عندي في الساعة السادسة صباحاً هو الاستعداد للعسكرية والآمر سيأتي عليك فجاءةً وإذا لم تكنُ مستعداً فاعلم بأن أمرك منتهي. 
أسير في طريقي وأنتظر المركبة التي تقلني لمكان عملي وإذا بسيارة تمر من جانبي لتغسلني بمياه الشارع المفروشة ع الطريق وكأن الأمطار هطلت يوم أمس ولكن الشمس تبرهن لنا العكس تماماً.
 تخيلوا المنظر الذي أصابني هذا الصباح، وقتها وقفت واستغفرت ربي: " حسبي الله ونعم الوكيل" لم يعد أدراجه ليعتذر ولا حتى التفت لفعلته الشنيعة. وقفت حائرة مابين الرجوع إلى البيت وما بين إكمال طريقي لأن السائق على وشك الوصول بعد ثواني !!
برأيكم ماذا تتوقعون فعلت هل عدتُ أدراجي إلى البيت أم أكملتُ يومي وكأن شيئاً لم يحصل؟ 

صباحكم دجلة والفرات :) 

السبت، 1 مارس 2014

طيارة ... 14


"14"
يوميات أنسة ضاد
" طيارة "
  
عندما كنا صغاراً كثيرا ما كنا نحلق بمخيلة احلامنا التي تعبر حدود الحقيقة ولكن دائماً
مايكون الواقع جدارٌ نتفاجئ بوجوده.
يمر الوقت وتمضي الايام وتكبر احلامنا شيئاً فشيئاً. منذ صغري وأنا احب تجربة الكثير من الأمور
 كالهبوط المظلي، صعود طائرة، رحلة في الباخرة والتقي باشخاص مميزين، اكون لاعبة سلة والكثير من الاحلام التي لايتوقعها خيالي. وفعلاً بدأتُ أسعى لتحقيق بعض من هذه الأحلام التي استمتعُ بها. 
 (٢٠١١ ) السنة التي انطلقت رحلاتي إلى العالم وصولاً ليومي هذا حيث كانت أول سفرة لي على متن طائرة لأم الدنيا في عمل يخص الصحفيين. نصحني أحد زملائي بأن أخذ حذري من الاقلاع لأنه مخيف بعض الشيء وخصوصاً أذا كانت هذه أول سفرة لي. بدأت الطائرة بالتحرك البطيء ومن ثم تدريبجياً تودع الارض لتعانق السماء إلى أن استقرينا بأحضان السماء لم أحسُ بأقلاع الطائرة بل كان امراً رائعاً كقيادة السيارة لأول مرة وأصبحنا اصدقاء لكثرة سفري.
عند رجوعي من المغرب وانا على متن الطائرة التي استغرقت رحلتها مايقارب ٧ ساعات تقريبا
ونحن نحط في تركيا ولازال هناك ساعات أُخر اقضيها لأحط في أربيل.
كنتُ أمعن النظر الى حكاية الغيوم التي تعانق الطائرة بين فترة وأخرى وكيف الله أبدع برسم البحاروالتضاريس التي تذهلك بكل تفاصيلها الصغيرة والكبيرة حيث تأخذك ألوانها الزاهية إلى حيثما نريد أن نكون.
تذكرت اغنية جميلة كنتُ قد سمعتها مع اصدقائي في دولة المغرب وكنا نتشارك الفرح والضحك عند الراحة من العمل. تذكرت عندها كيف كنا نغني " طيارة .. طيارة " تذكرت كل لحظة جميلة كل ابتسامة كل كلمة كل شعور غمرني بالسعادة كل شوق كل لحظة جنون كل مايمكن أن يكون من فرح ومرح وابتسم كثيراً وأنا جالسة في مقعد الطائرة واتذكر اغنية "طيارة " .ولهذه الأغنية حكاية خاصة بل رائعة حتى وأنا اكتب هذه التدوينة .